الثلاثاء، 14 مايو 2013

د.محمد محسوب: ما المقصود بديموقراطية الانقلابات ! ؟؟

مشاركة



د.محمد محسوب: ديموقراطية الانقلابات!..

على مدار مائتي سنة لم تقم قواتنا المسلحة بأي انقلاب ضد الشرعية.. فكل ما يتغير هو معنى الشرعية فمرة تكمن الشرعية قي توافق المصريين على نظام سياسي جديد باختيار محمد على واليا فمؤسسا للدولة الحديثة؛
- ومرة تكون الشرعية ممثلة في مشاركة الحيش في الحركة الوطنية الدستورية دون استيلاء على السلطة كما حدث في ثورة عرابي؛
- ومرة بإدراك الجيش انه طليعة الشعب المصري للتخلص من الملكية الفاسدة والاحتلال المهين وبدء عهد الجمهورية الأولى؛
- وفي المرحلة الأخيرة بأعلى سلم التطور أدرك الجيش بحسه الوطني أن الشرعية أصبحت هي الاختيار الحر للشعب عبر آلية الانتخابات النزيهة.

وفي كل مرة يتبع الجيش حدس الشعب وما يتبناه من مفهوم الشرعية.. أدرك الجيش ذلك لأنه من ساهم في تأسيس الدولة وهو من أهم ركائز استقلالها ووحدتها فأعلن قادته دون مواربة أنهم مستمسكون بشرعية الإرادة الشعبية ولا يمكنهم الانقلاب عليها، ففاجأ تصريحهم الطبيعي جدا الديموقراطيين المزيفين من عاشقي الانقلابات وإهدار إرادة الشعب والوصاية عليه؛

ولما كانت التصريحات مصدرا للراحة والترحيب من كل من يحلم بمصر ديموقراطية وحرة وبها نظام سياسي مستقر وتقاليد دستورية محترمة تهيئ لها فرص التقدم والنمو والريادة فإنها على الجهة الأخرى كشفت زيف الكثيرين ممن تشدقوا بالديموقراطية كثيرا ثم لما جاءتهم أعرضوا عنها وفضلوا أن يعيشوا في ظل حكم شمولي على أن يحيون في بلد تُتداول فيه السلطة بين أطياف سياسية متعددة..

فهم يرغبون في ديموقراطية الاتجاه الواحد والحزب الشمولي والزعيم القائد والشعب الذي يهلل لكل ما يصدر عن حزب السلطة أو زعيم الزمان..

يا سادة مصر لن تعود للوراء.. وهذا أوان ورد الديموقراطية وأزهار التقدم التي لا يجتمع فيها إيمان بديموقراطية وعشق للانقلابات..

تحية لجيش مصر العظيم

0 التعليقات:

إرسال تعليق